اختام الملتقى الوطني حول" حضور الوطن في الأدب الجزائري "بالمركز الجامعي العلامة أحمد بن يحيى الونشريسي بتيسمسيلت



إبراز أهمية الوطن وضرورة استحضاره في كتابات الأدب الجزائري
توصيات باستحداث جائزة تكريمية لأهم دراسة تشكل إضافة نوعية في نقد الأدب الجزائري أو تقديرية لمسار شخصية أدبية أسهمت في خدمة الأدب الجزائري.
طبع أعمال الملتقى ونشرها في عدد خاص من مجلة " المعيار "


أعدها: بن شهرة/ج
اختتمت مساء أول أمس الثلاثاء بالمركز الجامعي العلامة أحمد بن يحى الونشريسي بتيسمسيلت ، أشغال الملتقى الوطني حول " حضور الوطن في الأدب الجزائري " ، الملتقى والذي  دام يومين من فعاليته نظم من قبل معهد الآداب واللغات ،  عرف مشاركة واسعة من قبل أساتذة ودكاترة وباحثين من مختلف جامعات الوطن تضمنت محاوره  بين الشعر والسرد – القصة والرواية -  وتم خلاله تقديم العديد من المداخلات من بينها عن الأم الحنون ... وما شهد به تاريخ الكلمة في الجزائر ، دلالة الوطن والحرية في شعر مفدي زكريا ، الوطن في شعر الأمير عبد القادر ، الوطن ونداء الحرية في الشعر الجزائري المعاصرة ، الهوية القومية وبواعثها في الشعر الجزائري الحديث ، جمالية سرد الوطن وشاعرية عنف اللغة ، الأنوثة المنفية من المنفى عن الوطن إلى منفى القصيدة ، الثورة التحريرية في القصيدة الجزائرية الشعبية المعاصرة ، جمالية الرواية الجديدة في الجزائر ، الوطن ورموزه في الرواية الجزائرية ، أنسنة الوطن قراءة في النموذج النقدي الجزائري المعاصر ، مخلوف عامر ناقدا ومفكرا ، آخر الوراقين ، وظروف الكتابة ، وخلال مجمل المداخلات تم تسليط الضوء على موضوع "حضور الوطن في الأدب الجزائري" بنظرة جديدة وفق المناهج النقدية الحديثة ، والإشادة بالكاتب الوطني الذي أبدع لفائدة الوطن نصوصا أدبية غاية في الروعة منافحة عنه وإبراز تاريخه الحافل بالأمجاد ، وركز المحاضرون في مداخلاتهم التي تمحورت حول الوطن بصفة خاصة ولو إختلفت عناوينها ، على أهمية الوطن وضرورة إستحضاره كتيمة – موضوع – أساسية في كتابات الأدب الجزائري ،حيث تطرق الدكتور قادة عقاق من جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس في مداخلة له بعنوان " الوطن في شعر الأمير عبد القادر " إلى قيمة الوطن في شعر الأمير عبد القادر إنطلاقا من قصيدة البدو والحضر وهي قصيدة يتداخل فيها الشعري بالعسكري ، وعرج أيضا إلى الريف بإعتباره مكان الذات ومكان الآنة والحديثة بإعتبارها مكان الآخر " المستعمر " ولذلك فالريف حسب ذات المتدخل هو المملوك والمدينة هي جزء من الوطن " المغتصب " الذي تتطلع ذات الشاعرة للإستعادته ، كما أبرز من جهته الدكتور ربيع موازي من جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة في مداخلة بعنوان " رمزية الوطن في رواية رمل الماية فاجعة الليلة السابعة بعد الألف " إلى مجموعة من النقاط أولها علاقة فاجعة الليلة السابعة بعد الألف بقصة " ألف ليلة وليلة " وثانيا تجليات الوطن في المكان – الكهف والبحر - ، وأبرز في ذات السياق إلى مكانة الوطن وأهميته في الذات المبدعة وإن إختلفت مفاهيمها لأن كلا يرى في الوطن مفهوم معين لأن مفهومها يبقى مفهوما زئبقيا ومتغيرا وفق ذات المتدخل ، وفي مداخلة أخرى للدكتور علاوة كوسة من المركز الجامعي ميلة حول " الثورة التحريرية في القصيدة الشعبية الجزائرية المعاصرة " ذكر بإسهاب إلى قيمة الشعر الشعبي في بلورة الوعي الإجتماعي والتاريخي معرجا على أهم النقاط التي تناولها الشعراء في مفهومهم عن الثورة ، أولها نوفمبر كمبتدأ للثورة والإنطلاق ، ثم إلى تجليات الثورة التحريرية في الشعر الشعبي ، أماكن ، شخصيات ، تواريخ ، شهداء ، وبعدها تحدث عن جيش التحرير في الشعر الشعبي والجيش الوطني الشعبي وختم المداخلة بالحديث عن الرؤية الشبابية للوطن والثورة في القصيدة الشعبية ،ليختتم الملتقى بجملة من التوصيات التي إقترحتها لجنة الملتقى من بينها طبع أعمال الملتقى ونشرها في عدد خاص من مجلة " المعيار " ، تثبيت الملتقى لينظم كل سنة أو سنتين حول موضوع مختلف ، تحديد الموضوع بدقة بحصره في فترة زمنية محددة أو في جنس أدبي معين ، ضرورة الإعلان عن تنظيم تاريخ الملتقى لمدة كافية قبل موعده وإرسال مداخلات المشاركين بمدة كافية أيضا ، وأخير إستحداث جائزة تكريمية لأهم دراسة تشكل إضافة نوعية في نقد الأدب الجزائري أو تقديرية لمسار شخصية أدبية أسهمت في خدمة الأدب الجزائري ، ومما تجدر الإشارة إليه أنه تم تكريم ضيف الملتقى ويتعلق الأمر بالناقد الأكاديمي الدكتور مخلوف عامر من جامعة سعيدة نظير الجهود المقدمة في المجال ، كما تم أيضا تكريم كل المشاركين في الملتقى بشهادات تقديرية ، ومن جهته أعلنا محمد عيساني مدير معهد الأدب واللغات بالمركز الجامعي احمد بن يحي الونشريس بتيسمسيلت ، أنه سيتم خلال الشهر المقبل إنعقاد ملتقى وطني حول" الهوية والسرد ، بين الآنا والآخر " .

الدكتور : عبد القادر دحدوح (مدير المركز الجامعي العلامة أحمد بن يحي الونشريسي لتيسمسيلت )


نظم معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي أحمد بن يحي الونشريسي لتيسمسيلت خلال السنة الماضية 3 ملتقيات وهذا يعد الملتقى الرابع في ظرف سنة وهذا إن دل على شيئ إنما يدل المجهودات الجبارة التي يبذلها معهد الآداب واللغات بكامل إطاراته من طاقم إداري وأساتذة وهو مايستحق التثمين والإشادة ، وقد وفقوا هذه المرة في إختيار موضوع الملتقى الذي يناقش إشكالية حضور الوطن في الأدب الجزائري نثرا وشعرا وهو موضوع في غاية الأهمية ويحضى بإهتمام كبير من طرف الباحثين ولا أدل على ذلك هو الحضور المتميز للكتاب والأدباء والشعراء والباحثين في المجال من مختلف جامعات الوطن .

محمد عيساني : (مدير معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي العلامة أحمد بن يحي الونشريسي لتيسمسيلت )

هذا النوع من الملتقيات يندرج في إطار السياسة المنتهجة من قبل إدارة المعهد في دفع عجلة البحث العلمي لدى الأساتذة ، ومن خلاله أن ينعكس هذا النشاط على الطلبة كونهم الشريحة الأولى المستهدفة في نشاطات المعهد  لامن حيث الجانب  البيداغوجي فقط وإنما من حيث دفع الطالب إلى الإحتكاك بمثل هذه النشاطات الثقافية والإطلاع أكثر على مانحيط به من الجامعات الأخرى قصد تقريب المبدعين والمثقفين والمفكرين من طلبة المركز الجامعي بتيسمسيلت والإحتكاك أكثر بهذه الشريحة من المبدعين .

الدكتورة : حفيظة طعام ( رئيسة الملتقى)

يأتي هذا الملتقى حول  " حضور الوطن في الأدب الجزائري " لتأكيد مدى وطنية الأدب الجزائري واصالته ومدى علاقة الذات الوطنية المبدعة لهويتها بجوهر الوطن وقضاياه المصيرية ، ولئن كان دور الأدب الجزائري كبيرا في إعلاء قيمة الوطن ، فإن للوطن كذلك دورا كبيرا في رقي إبداعنا الأدبي وحمله إلى مصاف العالمية ، فكيف لمبدع أن يكون له وطن مثل الجزائر ولايبدع مايبهر الناس ، وهو شأن الأوطان ، فإن منحتها أكثر وهو ما نحن بصدده اليوم ونعمل من أجل كشفه وإبراز جمالياته ، في الأخير اشكر غدارة المركز الجامعي العلامة أحمد بن يحي الونشريسي بتيسسميلت وعلى رأسها مدير المركز السيد دحدوح عبد القادر وكذا السيد مدير معهد الآداب واللغات على الدعم والمساندة حتى ينعقد الملتقى في مثل هذه الظروف الطيبة ، كما أشكر كذلك الأساتذة والدكاترة المشاركين في هذا الملتقى .

البروفيسور السعيد بوطاجين:  (كاتب ، ناقد ومترجم وأستاذ جامعي بولاية مستغانم )

قدمت في مداخلة بعنوان " مخلوف عامر ناقدا " وتطرقت خلالها إلى التجربة النقدية للأستاذ مخلوف عامر من الثمانينات إلى اليوم ومدى مساهمته في قراءة المنجز الشعري القصصي والروائي إضافة إلى قراءته للموروث الديني والقضايا الفكرية والعربية ، الملتقى  الموسوم ب " حضور الوطن في الأدب الجزائري " هو كتجربة مهمة بالنسبة للجزائر والمركز الجامعي بتيسمسيلت إضافة إلى الموضوع في حد ذاته والأسماء الأدبية والنقدية التي شاركت في مختلف المحاور على غرار محمد داود ، علي ملاحي ، عبد الكريم ينينة ، مخلوف عامر ، عقاقة قادة ، ومشري بن خليفة ...الخ

عبد القادر مكاريا : (شاعر من ولاية تيسمسيلت )

نثمن مثل هكذا ملتقى الموسوم ب " حضور الوطن في الأدب الجزائري " فهو موضوع في غاية الأهمية بالنسبة لنا  ، فمفهوم الوطن واسع وزئبقي وشعورنا هو محبة الوطن ، أشكر مدير المركز الجامعي على الجهود التي يبذلها  في هذا المجال .
الدكتور مخلوف عامر:  ( ناقد ومفكر )

حرصت على المشاركة في هذا الملتقى بالنظر إلى أنه يقترح موضوعا مميزا وهو " حضور الوطن في الأدب الجزائري "، وبالنظر إلى أن أميل دوما إلى البحث عن الأدب الجزائري الجديد فإني أحاول أن أعرف بالنصوص المجهولة من هذا الأدب ولأن أصحابها يعدون من المغمورين وللأسف أن كثيرين من المهتمين بالأدب لايقرئون إنتاجنا الأدبي بالرغم من أنه لايقل قيمة عما ينتج في بلدان أخرى ناهيك على أن بعض الأسماء تجاوزت أصواتهم حدود الوطن ليحضروا خارج الجزائر من خلال النشر كما من خلال مشاركاتهم في ملتقيات مختلفة فهم بهذا الملتقى خير سفراء يمثلون الوطن .


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.