الاغواط سكان قرية للماية يشكون العزلة والمعاناة ..



قرية للماية التي  تكلم عنها بن خلدون في مقدمته الشهيرة  يعود تاريخ تأسيسها لسنة 580 للهجرة  على يد سيدي سليمان بن علي بن سيدي عثمان بن سيدي سعيد  المذبوحي وهي إحدى قرى ومداشر ولاية الاغواط  تبعد عن عاصمة الولاية ب 90 كلم وعن بلدية تاجرونة ب 8 كلم تعتبر منطقة عبور ورعوية  يعيش سكانها  جملة من المشاكل والنقائص ووضعا معيشيا صعبا ابتداء من نقص المرافق الضرورية للحياة  كالصحة بوجود قاعة وحيدة للعلاج مع ستة ممرضين وطبيب مناوب يأتي مرتين في الأسبوع لمرضى القرية ناهيك عن فصل الصيف ومع شدة الحر تتزايد لسعات العقارب للإشارة ان السكن الوظيفي لطبيب متوفر  وفي القطاع التربوي تبقى مدرسة مطلوق بن عبد الله الابتدائية الوحيدة  بالتجمع السكاني للماية و لا  تتسع لباقي التلاميذ خاصة مع تزايد السكان البدو الرحل واستقرارهم احينا بالقرب من القرية  الأمر الذي بات يشكل عائقا واكتظاظا  في حين يبقى نقل الطلبة لثانوية تاجرونة يوميا على مسافة 16 كلم ذهابا وإيابا عبر النقل المدرسي كما  يشكو السكان وحسب نشطاء الجمعيات الثقافية والرياضية للقرية على غرار الشاب "التومي زهيو" من نقص في الإنارة العمومية  إلى جانب انعدام الماء الشروب مما يكلف قطع مسافة طويلة لجلب الماء في صهاريج يظل لمدة  مخزن مما يؤثر صحيا على سكان القرية  كما يطالب فلاحي القرية باستغلال مياه الحاجز المائي لسفي البساتين من جهة  أخرى يبقى انشغال سكان أهالي  للماية  بتهيئة الطرقات والأزقة خاصة ان  منطقة للماية تتميز  بجمالها الطبيعي الخلاب وسدها المعروف بصيد وتربية  الأسماك  فهمي منطقة سياحية بحاجة الى عناية واهتمام من الجهات المعنية .
                  قصر للماية ومسجدها العتيق عرضة لتخريب والإهمال


إضافة إلى وجود قصر للماية الذي تشتهر به المنطقة وأصبحت مقصد للكثير من الزوار والسواح والمؤرخين والباحثين والطلبة الجامعيين  و يعود تاريخه إلى ثلاثة عشر قرنا والذي تعرض للإهمال والتخريب خاصة في وقت الاستعمار من خلال التفجيرات  ويعتبر من الشواهد المعمارية التي تميز للماية والذي شكل عبر الزمن خط سير تجاري وامني واستقرار للمنطقة   لازالت تحكى قصصه لحد الان كما يميزه المسجد  دليل الدين والعلم والعلماء  الذي تعرض هو الأخر لتخريب والنسيان   لم يستغل في الاستثمار السياحي  اما المسجد العتيق الثاني  الذي يعود تاريخ تأسيسه لسبعون عاما ولكونها بني بمواد بسيطة و تقليدية أثرت على بقاءه طويلا  بالنظر للعوامل الطبيعية والمناخية بالمنطقة  .
                           شباب يطالب بتغطية الملعب بالعشب الاصطناعي ..
الهموم تكاد لا تختلف عن قطاع الشباب والرياضة الذي يشكو من انعدام الإمكانيات والمرافق الرياضية فشباب للماية يطالبون الجهات الوصية بملعب جواري وتغطية الملعب بالعشب الاصطناعي كباقي الجهات خاصة ان فريقهم سبق له الموسم الفارط من الوصول لدور النهائي في كاس الولاية وأمام هذه المشاكل يناشدو سكان وشباب قرية للماية الوالي بالتفاتة طيبة .
                                      ومندوب بلدية تاجرونة  يرد ويوضح  
رفعنا هذه الانشغالات لمندوب البلدية  الحاج قدور الذي استقبلنا بمكتبه الفرع البلدي  بللماية  وتحدث موضحا ففي مجال الصحة أوضح لنا انه الطبيب فعلا يأتي على مرتين او ثلاثة مرات في الأسبوع  للقرية رغم وجود سكن وظيفي إلى جانب وجود طبيب أسنان  وممرضين ومن جانب  الحاجز المائي  الذي يعدو مقصد سياحي للقرية وعقب الزيارة الأخيرة  للوالي ومرافقيه وعقب المعاينة الأخيرة فهناك دراسة وستتحقق اما من جانب التهيئة فبالنظر لعدم جاهزية شبكة الصرف الصحي لبعض الشوارع تعطلت العملية وستنطلق قريبا اما فما يخص الشباب والرياضة وبخصوص الملعب وغرف تبديل الملابس وسبب تعطيلها المقاول  المكلف بالانجاز الذي تم فسخ عقده  وتم تسليمه لمقاول أخر وستنطلق العملية في القريب العاجل اما بخصوص  النقل المدرسي قال انه "متوفر ولدينا ثلاثة حافلات تستغل بالنظر لعدد التلاميذ  .."اما بخصوص الماء الصالح لشرب  يقول مندوب بلدية تاجرونة  سيكون جاهزا مع شهر رمضان  وفي قطاع التربية أوضح محدثنا انه تم انجاز قسمين بالتجمع المدرسي الحي الشرقي حي الزاوية ... وفي الأخير أمنيتنا ان لا يكون نداء وصيحة سكان وشباب للماية المضيافة صيحة مبحوحة في وادي مهجور .
                                                                                                     م نعيم /س

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.