صعوبات التّعلم الأكاديمية







د. جمال بلبكاي 
 المفهوم، العوامل، التشخيص والعلاج مشروع كتاب جزائري فلسطيني يرى النور الصائفة المقبلة. يعكفُ مركز السّنابل للدّراسات والتّراث الشّعبي(فلسطين) وبالتّعاون مع مخبر التّطبيقات النّفسية في الوسط العقابي،جامعة باتنة 1 ، الجزائر ،على إعداد كتاب جماعي بعنوان «صعوبات التعلم الأكاديمية: المفهوم، العوامل، التشخيص والعلاج» وذلك بمُساهمة مجموعة من الباحثين والأكاديميين وأساتذة الجامعات من مختلف دول العالم، وسيصدُر عن مؤسّسة الورّاق للنّشر والتوزيع ، عمّان، الأردن، كما يحملُ ترقيماً دولياً.
 سيشرف على هذا العمل العديد من الأساتذة على غرار المشرف العام الدكتور الفلسطيني «إدريس جرادات» مدير مركز السّنابل للدّراسات والترّاث الشّعبي سعير-الخليل-فلسطين، و الدكتور الجزائري «أمزيان ونّاس» مُدير مخبر التطبيقات النفسية في الوسط العقابي،جامعة باتنة 1 - الجزائر- إضافة إلى رئيس اللّجنة العلمية للكتاب د.جمال بلبكّاي/المدرسة العليا لأساتذة التعليم التكنولوجي،سكيكدة، الجزائر. سيعالج الكتاب مهارات القراءة والكتابة ، والحساب التي تعد من المهارات الأساسية الّتي يجب أن يكتسبها كلّ متعلّم، وقد حدّد بعض الباحثين لكل مرحلة من مراحل التّعليم مهارات خاصة ينبغي إكسابها للمتعلمين في الوقت المناسب؛ لأنّ التّأخّر في تعلمها يؤثر سلباً في النّمو العلميّ للمتعلّم في مختلف المراحل الدّراسية، وقد يشعره بالإحباط والفشل والشّعور بالنّقص حين يواجه معلومات جديدة لم يستعد لها من قبل، وعليه فإنّه لن يتمكّن من التقدم، حيث تتراكم المهارات الّتي لم يفهمها ولم يتعرف إليها، لأنّ تعلم كل مهارة يعتمد على الكفاءة في المهارات الأساسية السّابقة.ومما لا اختلاف فيه أنّ القراءة ،والكتابة، والحساب (المهارات الأكاديمية) تشكل أحد المحاور الأساسية المهمّة لصعوبات التّعلم؛ إذ تعدّ من أبرز الصّعوبات الّتي يواجهها المتعلّمون، وهي تشكّل عقبة كبيرةً من عقبات النّجاح المدرسيّ الّتي تنعكس نتائجها على جميع المواد الدراسية الأخرى ، ذلك لأن الافتقار إلى الرّصيد اللّغوي، و طرائق و قواعد الكتابة، وكذا الحساب يؤدي إلى ظهور مشكلات و ضعف في المهارات الأخرى، وهناك إجماع بأهمّية تناول صعوبات القراءة والكتابة ، والحساب تحليلاً وتشخيصًا وعلاجًا، وهذا هو موضوع الكتاب الحالي. وفي نفس السياق فإن فريق البحث يسعى من وراء الكتاب إلى حشد جهود الباحثين المختصين منهم والمهتمين للبحث في العملية التّعليمية، داعيا إياهم إلى إعداد البحوث والدراسات حول الموضوع. وتكمُن الأهداف الخاصة للكتاب في ما يأتي : يتناول عمليات القراءة ،والكتابة، والحساب، بعدّها مهارات أساسية يواجه فيها المتعلّمون صعوبات متنوعة.، إضافة إلى تبيين طرائق تشخيص واستراتيجيات علاج صعوبات التعلّم الأكاديمية (القراءة والكتابة والحساب)، وكذا توجيه المعلمين وكل القائمين على العملية التعليمية إلى ضرورة الاهتمام بعلاج صعوبات التّعلم بوصفها مدخلاً لتحقيق الجودة التعليمية. سمير تلايلف

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.