القمل يغزو المؤسّسات الابتدائية بدائرة عين كرمس


علمت الحياة اليوم ومن مصادر موثوقة، أنّ القمل بات يغزو المؤسّسات الابتدائية بدائرة عين كرمس ويرغم العديد من التلاميذ على مغادرة المقاعد الدراسية خوفا من انتشار العدوى في الوسط التربوي بعد أن قلّت العناية الصحية، تقول مصادرنا الّتي أوحت أنّ الوضعية محاطة بسرية كاملة لأسباب تبقى مجهولة.

 ورغم تعليمات والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام وحرصه على تطبيق معايير السلامة الصحية التي تقضي بإتلاف النفايات الطبية والصيدلانية وفق المعمول به، إلا أن المؤسسة الجوارية للصحة العمومية بدائرة عين كرمس تخترق التجاوزات من خلال الرمي العشوائي للنفايات الطبية وبطرق غير قانونية في المكبّات العمومية للبلديات منذ سنة 2008، كما هو الحال في عيادات سيدي عبد الرحمان، مدرسية، الرصفة ومادنة ، حيث تبقى الرقابة والمتابعة غائبة في هذه العيادات والمستشفيات التي لا تقوم بتدبير نفاياتها وفق ما هو معمول به لخطورة هكذا نفايات حاملة للجراثيم والفيروسات المعدية.

وفي اتصال لها بالجريدة... نفت مديرة المؤسسة الصحية المذكورة، جملة وتفصيلا، ما تمّ نسبه إليها من إهمال وسوء تسيير لمؤسسة كمؤسّسة "م.ج.ص.ع" مؤكّدة أنّها صور ملفّقة ومزوّرة للمساس بسمعتها .. إلاّ أنّ الملف الّذي وصل الجريدة كان مرفقا بصور وفيديوهات تمّ التقاطها في عين المكان ولا يمكن الشكّ فيها ما دامت مرمية خارج الحاويات في حرم العيادات كعيادة مدريسة. قد تكون صور النفايات الطبية ملفقة.. قد يكون خبر انتشار القمل في المؤسّسات الابتدائية غير صحيح.. لكنّ أنباء عن سوء التّسيير لا يمكن انكارها ما دامت مديرية الصحّة قد أوفدت لجانها للتّحقيق في مسائل يحقّق الأمن فيها بإيعاز من القضاء.

 وفي انتظار تربئة إدارة "م.ج.ص.ع" بعين كرمس للمرّة الـ 2 والـ 3 إلخ.. تبقى العدالة هي الفاصل الوحيد بين النزاع القائم داخل حرم المؤسّسة، وتبقى المحكمة الإدارية وحدها تملك اليد العليا لضبط الأمور ما دامت لجان التفتيش لم توفّق في فضّ النّزاع القائم بين مستخدمي ومسيّرة المؤسّسة، علما أنّ أحد إطاراتها الّذي فصلته بقرار إداري وتمّ تعيّنه في السّابق بقرار وزاري، قد لجأ إلى المحكمة الإدارية لإنصافه، تقول مصادرنا. وفي الاخير يبقى السؤال يطرح نفسه، إلى متى هذا الجرم في حق صحة المواطن البريء وفي حقّ البيئة التيارتية يقول بعض ساكنة الدّائرة المذكورة؟ علما أنّ الحمى القلاعية هي الأخرى تمّ نفي وجودها في أوساط الماشية.. حتى استفحلت وعمّت.. فأغلقت الأسواق دونها، فهل تعرف مدارسنا بعد أسابيع استصدار أمر بغلقها هي الأخرى؟ الله يجيب الخير!
ق.م



ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.