من قال ان الجزائريين لايحبون رئيسهم ...؟؟ نتفهم... لكن لماذا بوتفليقة بالذّات؟



بقلم : إسماعيل رزايقي 

الشعب الجزائري يحب رئيسه وربما لهذا السبب يتجرأ بعض الجزائريين على أن يطلبوا من صاحب الفخامة أن يستريح، المشكلة التي نعيشها اليوم في الجزائر ، هو أن فئة معينة من الجزائريين المنتفعين حولت بوتفليقة التاريخ والرمز إلى تجارة مربحة ، من أجل الحصول على المناصب، هذه الفئة نفسها تدعي أنها وحدها تقف في صف رئيس الجمهورية، محتكرة حتى الحق في التعبير عن الرأي.
ويجب في هذا المقام أن نتفق على مبدأ مهم وهو أنه لا يجوز لفئة من الجزائريين أن تحتكر رئيس جمهورية قضى أغلب سنوات حياته في خدمة الوطن، وأن تدعي أنها وحدها تواليه وتحبه، لأن من يحب الرئيس لديه الحق في أن يطلب منه أن يستريح، لأن الرجل قام بما يمكنه القيام به، وأنجز وبنى وحقق الإستقرار، ومن الضروري الآن أن تبدأ مرحلة جديدة.
عندما يطلب بعض الجزائريين من رئيسهم أن يتنحى ويستريح ، بعد كل هذه المسيرة المليئة بالعمل، فهذا لا يعني أنهم يكرهون الرئيس، صحيح أن هنالك فئة لا تحب رئيس الجمهورية ولا أحد يدري اليوم على وجه الدقة هل هي اقلية أم أغلبية ، لكن بالنسبة للكثير من الجزائريين الذين انتخبوا رئيس الجمهورية واختاروه في 1999 و2004 و2009 فإن الرئيس يحتاج لأن يستريح، وهذا حقهم في التعبير عن رأيهم .
من قال أن الجزائريين لا يحبون رئيسهم ؟ ، ومن قال انهم ضد سياسية حاكمهم ؟ ، إن الجزائريين يحبون بلدهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة ويحبون رئيسهم بكل ما يعنيهم شخصه وتضحياته من اجل هذ البلد.
الشعب الجزائري اذكى مما يتصوره اي طرف اخر سواء محلي او دولي ، يحب وطنه ارض الشهداء ، الشعب الجزائري يعرف معنى الاستقرار ، ويدرك معنى اللا استقرار ايضا ، فهو مثل الشيخ الكبير الذي جازت عليه كل الظروف وكسب خبرة في كل الميادين في مسيرته الدنيوية ويعرف كل
صغيرة وكبيرة تحيط به ويعلم ويدرك ما يضره وما ينفعه فبدلك لا ينفعه من ينصحه او يدبر عليه او يريه طريق النجاح او طريق السير إلى المسلك الصحيح .
الشعب الجزائري ذاق طعم الفوضى قبل 25 سنة ، عندما كانت الدول العربية او المغاربية إن صح القول تعيش الاستقرار والامن كان شعبنا العظيم تحت رحمة حرب أهلية و تخبط في مشاكل و معاناة ، عانى من الفقر والتشرد والضياع والقتل والذبح ، كان يعاني من الامية والجهل والتخلف، ، وبعد الكثير من التضحيات الجسام التي طالت الشعب بكل فئاته واصنافه شيوخ ورجال نساء واطفال جيش وشعب ، يمضي عام تلوى الاخر وتبدأ الأمور في التحسن بداية بعودة الامن الذي كان قد ارهق الشعب في عشرية لم تشهد لها مثيل على مر تاريخ الجزائر باستثناء ثورة نوفمبر المجيدة والذي يبين فيها الشعب الجزائري انه مهما كانت السبل والظروف فلا يمكن اللعب والعبث بالوطن الحبيب .
واليوم بعدما تغيرت الاحوال واصبح البلد يتنعم في الامن والامان والكثير من التقدم والتحسن في شتى المجالات وبعدما اصاب الدول المجاورة ما أصابها وتأثرت بالإرهاب والقتل والتشرد والجوع اصبحوا يرون الجزائر كملجأ للأمن والحماية ، بالعكس تماما ما أصاب الشعب الجزائري في التسعينات الدي لم يترك فيها بلده ويلجأ إلى بلدان اخرى وحتى لو ترك فلم يجد من يستقبله لان في ذلك الوقت كانت كل اللبدان مغلقة الباب في اوجهنا وتسمينا بالإرهاب وتضع لوائح عالمية في الحدود والمطارات بأن الشعب الجزائري شخص مشبوه فيه احذروا...
الشعب الجزائري لا يعنيه بالضبط من يترأس البلد بقدر ما يعنيه سياسة الرئيس الذي يسير بها ونتائجها الذي تبدو على الميدان وبعد 20 سنة من ترأس بوتفليقة البلد حقق ما حقق وانجز ما أنجز سيشهد له التاريخ بهذا ، الشعب يحب الرئيس ويتمنون ان يجدوه مثل الاعوام السابقة لكن يروون ان هذا من اعظم المستحيلات أن يقع على ارض الواقع وبهذا يريدون اطلالة شمس اخرى في سماء الجزائر ، تتم ما أنجزه بوتفليقة وتواصل على نهجه وإضافة سياسة اخرى لتنمية البلد والسير به إلى مصاف التقدم والتحضر إلى ما وصلت إليه البلدان الكبرى ، يريدون رجلا اخر من ما انجبت الجزائر ويتساءلون في نفس الوقت اليس هناك رجال يقودون البلد أمثال بوتفليقة وبومدين والشاذلي وبن بلة وبوضياف، لقد حان الوقت بالذات لانتخاب رجل اخر يقود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية .


أول السطر
الفرد والمجتمع
وهم أننا نعيش مصدقين لحقيقة مليئة بالزيف ونقتل أحلامنا لاعتقادنا بأنها مجرد تخريف رغم أنها مفعمة بالحياة ومعها حقيقة كيف يجب أن نكون.
لذا ويجب علينا تحرير الوعي ونتوقف قليلا للتفكير ولو للحظة في كل هاته الأيام التي تمر علينا ما قيمتها وما فئدة ماضينا وحاضرنا وكيف سيكون مستقبلنا في قادم الأيام؟
ربما قد تكون الإجابة بسيطة وتأتينا على شكل تساؤل آخر وعلى النحو الآتي:
كل يوم جديد هو فرصة جديدة منحنا الله إياها وأمهلنا وقت أكثر لنعيد النظر إلى الوراء قليل ونسأل أنفسنا هل تغير فينا شيى أم نحن من تركنا الواقع يغير نفسياتنا أم ببساطة لم نفعل شيئ يستحق المراجعة حتى نجعل طموحنا يصبح حقيقة.
هنا تركن الأفكار و تسألنا هل أنتم راضون عن حالكم التي أصبحتم عليها، لما تتبعون العادة فقد غيرت القلوب  و كبحت الطموح، لما تحبسون  عن العالم مايجب أن يكون في الواقع وتركتم العقول تساق فقد إغتصبتم إرادتها لتحريرنا ولنخرج ونصبح حقيقة بدل أن نبقى أمنيات ولنجعل واقعنا ومعه عالمنا أجمل فقد أصبح ممل من كثرة تشابه الأيام والمشاكل فيه.
على الأقل حتى نمنح فرصة فيها بعض الأمل لجيل قادم ربما يفهم معنى الحياة أحسن منا.
فأطفالنا اليوم سيكونون ضحية السلبية التي أصبحت نهج حياتنا و التي لو إستمرت ستقضي على ماتبقى بما يسمى المجتمع التي بدأت ملامحة تضيع  .
فالمجتمع نسيج من الأفكار وتجمع في الهدف وترابط  في العلاقات ووحدة في المصلحة وإلزام وليس إلتزام فقط بالتمسك بالقيم و المبادئ  وتكاثف في المجهود ودعم في وقت الضيق ، والذي يبقى أساس تكوينه الفرد الذي يجب عليه أن يكون فعال فيه حتى يقويه ليحتمي به  ويحتمي  أولاده  وأجيال أخرى من بعده داخله
فلا صلاح لمجتمع طغت فيه الفردية وكل واحد يعيش لنفسه هائم  بعيد عن أسرته والحي الذي يسكنه والقرية والمدينة التي يعيش فيها يفكر بشكل مادي مطلق ظيق المساحة والأفق  بعيد عن قدراته وموهبته والذي سيكون سبب في فشله وعدم قدرته على خدمة مجتمعه الذي يتأثر بذالك بشكل آلي لأنه خسر طاقة كبيرة لم يستطع أن يستغلها بالشكل الفعال بسبب ضعف نسيجه فلم يستطع إحتواء أول مكون يقدر على تطويره وجعله مجتمع حركي متجدد يواكب الأيام التي تمر وقد سبقته بقرون من الزمن الآن.
فالأكيد أن الفرد لصالح المجتمع فواجب عليه أن يخدمه لا أن يهدمه  ومن البديهي أن المجتمع لصالح الفرد الذي لزام عليه أن يدعمه ويشجعه، فلو إختلت هاته المعادلة لضاع الفرد داخل مجتمعه وسادت الفوضى فيصبح مجتمع عديم الجدوى ولا قيمة للوقت والأيام لديه.
خالد_عطاالله

التنصّل من المسئولية

قد أصبح احتراف إلقاء التهم على الضحية وتبرأت المتسبب فيها من الظواهر الشائعة لدينا فبدل معالجة المشكلة والكلام فيها بشكل صريح   أصبحت الآن  المراوغة هي النهج الشائع للتملص من المسؤولية
ومن أكبر المشاكل التي يكثر الحديث عنها وليس فيها هي مشكلة الإدمان وتعاطي المخدرات وسط الشباب وحتى الكهول بعد أن تورطوا في أمر يصور الآن على أنه شيئ عادي ويدخل في باب تحمل الفرد لمسؤولية اختياره ويجازى بعقاب أمام القضاء  هو الأمر الطبيعي.
لكن أليس من غير الطبيعي أن يحمل هذا الفرد وحده وزر ما اعتقده  أنه أمر عادي وسط المجتمع !
فكيف نعاقب فقط الضحية ونترك من جلدوه دون لومهم والتنبيه لحق هذا المراهق في التربية السليمة والتعليم الجاد والمحيط النظيف  ؟
والبداية تكون من الأسرة  اللبنة الأولى في تكوين  هذا الفرد الذي يأخذ أول دروس الشخصية من والديه فهما الأكثر تأثير وأول من يخط سطور مستقبل هذا الطفل لأنه مجرد ورقة بيضاء يكتبون ما يريدون عليها فمنها يتعلم الكلام والتعامل ويأخذ منها الأهم في رحلة الحياة  والعامل الأول في الاستقرار النفسي
فكثيرا ما أصادف مراهقين كان سبب ضياهم إهمال من الأب وتفريط من الأم فوجد وقت فراغ كاف حتى ينشغل عنهم وينساهما كما يفعلان معه بأمر يعتقد أنه سيجعل له كيان ومكان داخل البيت فالإهمال العائلي وقلة الاهتمام  أو حتى المبالغة فيه بالتطرف الأبوي بفرض سلطته بالقوة بدل الاحترام والحوار يجعل احتمال ضياع الأبناء كبير جدا فيتجه إلى حضن الشارع الذي لن يكون رحيم به ،فالملاحظ عندنا أن معظم  الأحياء لا تتوفر على الشكل الحضاري للمرافق ونقص فادح في القاعات الرياضية ودور الشباب والجمعيات التي تستوعب طاقة هؤلاء خاصة في القرى والمداشر التي تعاني أبسط مشاكل التهيئة فكيف بأكبرها  ليصبح هذا الشاب  المراهق مرغم على أن يتجه للمقهى المتنفس الوحيد المتوفر في مثل هاته المناطق والتي لن تكون مكان مناسب لسنه الصغير  أو يجعل من جدران الأبنية  بديل  حتى يقضي معظم أوقاته إن لم أقل كلها تقريبا ساند ضهره عليها  بعد أن يفشل بالاستمرار في المدرسة أو الثانوية التي  أصبحت  مجرد بناء  لتحصيل وحفض المعلومة آخر كل ثلاثي حتى يكتبها على ورقة الامتحان وليست مصدر  فهم وسبب رئيس في تكوين شخصيه فالمدرسة الآن أصبحت مجرد  أيام امتحان للعبور من سنة دراسية لأخرى وليست منزل ثاني تساهم بشكل كبير وأساسي في الحفاظ وتطوير قدرات الفرد التي تهدر بسبب الإهمال والتهرب من تحمل المسؤولية
لهذا لا يمكن أن نحمل كل الذنب لهؤلاء الشباب فلو كان كل شيء من حولهم على أكمل وجه أكيد أنهم سيكون في أمان ويعرفون في وقت مبكر ما يجب عليهم اختياره وفعله بعد أن يتم احتوائهم وتوجيههم بالشكل الصحيح ووضع كل واحد فيهم على الطريق الذي يناسب هواياتهم أو قدراتهم العقلية أو البدنية.
فقبل توفير العقاب لهؤلاء يجب توفير المناخ المناسب لحمايتهم بدل إلقاء التهم عليهم ولومهم فقط حتى يتنصل كل مسؤول من مسؤوليته ويحملها للضحية وهذا الأمر أكيد لن يحل المشكلة التي تعصف بعقول شباب لو حافظنا عليهم يمكن أن نعول عليهم في بناء مستقبلهم ومستقل البلاد. خالد عطاء الله


بريسترويكا 

نتفهم... لكن لماذا بوتفليقة بالذّات؟

 دون شكّ كلنا بقي حيرانا أمام الوضعية التي عليها البلاد.. وكلّنا يريد معرفة سبب دعم الأحزاب الكبرى وغيرها من الأحزاب المطالبة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة.
كلنا استمع إلى من يدعون إلى وجوب عدم ترشح فخامة ليرتاح (كما يزعمون)... لكن السؤال الّذي يطرح نفسه هو كالتالي:
هل الأحزاب الكبرى لا تدري ما يجب فعله في مثل هذه الظروف؟ وهي التي يلتقي قادتها بالرئيس مباشرة ويسمع منه؟
كلنا نسمع إلى تلك الأصوات المرتفعة في سماء الجزائر العاصمة من أجل إحداث القطيعة..
لكن، إلى ماذا أخذنا ألائك الدعاة في تسعينيات القرن الماضي؟ أليس إلى فراغ في كل شيء؟ حتى بلغ بالجزائري نحر أخيه؟
إنّ وصول نتنياهو إلى حدودنا الجنوبية ودعم أحد المترشحين من قبل "صهيوني" في سابقة لم نعهدها من قبل... لأمر جلل، يدعو إلى التأمل وإعادة النّظر في كلّ حركة وسكون...؟ وإنّ بوتفليقة (شفاه الله)، أولى من 171 مترشّحا... قد يندسّ من بينهم "مدسوس"، على الأقل الرئيس معروف لدى جميع الجزائريّين ولا يمكنه أن يكون "مدسوسا" يعمل لحسابـ...هم.
لذا فاختياره يبدو الأكثر صوابا في ظروفنا الحالية !  /م. ن


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.