مؤثر : عائلات تتحدث عن خيانات زوجية بسبب الفيسبوك ..‼
فرضت مواقع التواصل الإجتماعي مكانتها في حياتنا ، و أصبحت جزءا لا يتجزأ من يوميات الكثير منا لما لها من فوائد كثيرة ، فهي تقربنا أكثر من أصدقائنا و أقاربنا ، و تجعلني ملمين بكل صغيرة كبيرة تخص مجتمعنا و العالم الذي نعيش فيه .
و أصبح أناس كثر يملكون الهواتف الذكية و مدمنين على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة الفضاء الأزرق " الفايسبوك " الذي يستلهم مختلف فئات المجتمع بشكل غير مسبوق ، حيث أطفال قصر و شباب و كهول و مثقفون و أميون يقضون ساعات طويلة في تصفح صفحاته و التواصل مع الآخرين دون كلل أو ملل .
هذا العالم الإفتراضي أدخل الفرحة و السعادة إلى الكثير من العائلات ، و رسم البسمة على وجوه العديد من الشباب الذين أحسنوا إستعماله ، بالمقابل ساهم في نشر سلوكات مشينة في مجتمعنا ، و فكك الكثير من الأسر نتيجة سوء إستعمال هذه التكنولوجيا المتطورة .
و على سبيل المثال ، فصلت محكمة الشلف ، في قضية طلاق ، يوم الفاتح جويلية من سنة ألفين و ثمانية عشر ، حيث أصدرت حكما برئاسة القاضية " ه. م " أثار إستياء العديد من الحاضرين في قاعة المحكمة و المنتظرين للإلتحاق بالجلسات الموالية لها ، و قد إعتبره الحاضرون بقاعة المحكمة قضية رأي عام تمس بكيان المجتمع الجزائري .
و وسط الضوضاء و الإستياء و التعجب إقتربنا من عائلة الضحية لنستوضح الأمر فأجابت أخت الضحية : " إنها حقيقة نهاية العالم ، لقد أصبحت الخيانة أمرا مشروعا ، و إنتهاك حرمة الحياة الزوجية أمرا عاديا ، فالأخلاق لم يبق لها أي مكان في حياتنا .. "
جلسنا مع الضحية " ق.ي" حيث يمثل طرف المدعي في قضية طلاق بسبب إنتهاك حرمة الحياة الزوجية و خيانة الزوج ، فقال : " بأنه تزوج بالمعنية في يوم العشرون من شهر نوفمبر ، حيث لم يستطع الدخول بزوجته لأسباب لم تكن مفهومة في حينها ، و قد تعللت المدعى عليها لأكثر من شهرين كاملين بأنها مربوطة بسحر عملته لها إبنة عمها ، و لكنه تستر عليها حياء من أهله و أهلها ، لعدم إستيعابه للقضية ، و برغم ذلك لم يعاملها بعنف أو تسلط ، و ككل عائلة جزائرية و بعد إلحاح من والديه كان عليه إخبارهما بالمشاكل التي تلقاها أثناء ممارسة حياته الزوجية ، ليطلب منهما الإذن بإحضار راقي شرعي لحل مشكل الربط أو السحر ، و فعلا فقد قام فعلا بإحضار راقيين ، و لكنهما شكا في الأمر و أخبروا المدعي بأن الأمر قد يكون مرضيا و على المدعى عليها بالعلاج ، و لكن المدعى عليها رفضت زيارة الطبيب المختص ، و فضلت الذهاب إلى منزل والديها من أجل إيجاد حل لها معلله قولها لا يفك السحر إلا ساحر ، و قد قصدت فعلا منزل والدها خلال الشهرين المتتالين أكثر من أربع مرات كانت تمكث كل مرة أكثر من أسبوع لتعود بدون حل و هكذا دواليك .. و بحكم تربيتنا على الثقة فإنني لم أشك يوما في خيانتها حيث يسري عرفنا بأن المرأة إذا تزوجت نسيت ماضيها مهما كان .. لكن و في الثامن من شهر أفريل إكتشفت بأن المدعى عليها و التي هي زوجتي تخونني مع شخص آخر ، عندما قرأت رسائلها الإلكترونية مع المدعو " ج.م " ، و الذي كانت تتبادل معه رسائل جنسية بكلمات مبتذلة و غير أخلاقية ، و أثناء مواجهتها إرتبكت و أخبرتني بأنه عمها ، هل يعقل ..؟ أن يقول العم لإبنة أخيه مالا يقال إلا لزوجته ..؟ و لأن والدتي المريضة كانت بالداخل ، و تربيتي لا تسمح لي أن أتهم زوجتي بما لا يليق فقد أجلت ذلك حتى أتصل بأهلها و خرجت ، و لكن في حدود الساعة الثانية و النصف بعد الزوال فوجئت أمي بإتصال من أختي الأكبر تسألها ما الذي يجري في المنزل ، لأن المدعي عليها أرسلت إليها رسالة إلكترونية تقول فيها " سامحوني خرجت من الدار بلا ما نقولكم " ، و لكن أمي التي لا علم لها بأي شيء طمأنتها ، و خرجت لتسألني عن سبب إرسال زوجتي لهذه الرسالة لأختي الأكبر فذهبت جريا لغرفتي و إذا بزوجتي قد خرجت من المنزل هاربة لتمسح كل آثار جريمتها النكراء في حق حياتها الزوجية ، و عندما عرف والدها بالأمر جن جنونه و تهجم علي في منزلي ، مدعيا بأنه كان من الواجب أن أذبحها قبل إرسالها إليه ، و علي أن أعيدها جبرا إلى منزلي حيث علم الجميع بالقضية التي تسترنا عليها و جهرت بها والدتها حيث أصبحت تمشي بين عائلتينا ساردة قصة خيانة إبنتها التي تراها شيئا عاديا .. ؟ هل يعقل ..؟ أن يقبل أي رجل مهما كانت جنسيته هذا .. ؟ الغريب في الأمر أن القضاء كان في مصلحتها .. ؟ و الأغرب منه أنها كانت تعلم و منذ البداية أن هذا سيكون في مصلحتها ؟ .. إذن أجيروني أيها الناس هل أدفع لها ما لا أستطيع و أنا عاطل عن العمل ..؟ هل أدفع مقابل زواج لم يكتمل ..؟ أم أدفع مقابل فضيحتي بين الناس ..؟ هل أدفع حتى أشجع على مثل هذا التصرف ..؟ هل أدفع حتى تقوم كل نساء العالم بخيانة أزواجهن للإستفادة من مبالغ مالية يصرفنها من أجل الزنا الإلكترونية..؟
هذا وقد صرحت الأخت الكبرى عندما إقتربنا منها ، و قد كانت أكثر الحاضرين هدوءا و رزانة بما يلي : " إن تعاطف القاضية مع المدعى عليها ليس مشكلة بالنسبة إلينا .. لأنه من الواضح أن المدعى عليها إستعملت كل الحيل مع محاميها الذي تعامل مع قضية أخلاقية من الدرجة الأولى بأنها مسرحية سرعان ما ستنتهي ، دون التفكير في أثارها على المجتمع ، و على الأهل و الأبناء ، و لقد أهانني أن تتعامل المحكمة مع قضية أخلاق دون البحث في المبررات ، الم يكن في وسع المحكمة التحقيق في الأدلة التي إعتبرتها غير مؤسسة ، في حين أن المدعى عليها لم تثبت أي شيء ، ألم يكن في وسع المحكمة التحقيق في الرسائل و إحضار المتهم حبيب الضحية حتى يُفصل في القضية بكل وضوح و عدالة ، ألم يكن في وسع العدالة إستدعاء كل الأطراف حتى يتبين الظالم من المظلوم ، لكنها إكتفت بتظليم الزوج كونه إتخذ قرار الإنفصال و إعتبرته تعسفا ، ألم يكن واضحا بأن المدعى عليها تمسكت بالرجوع إلى بيت الزوجية بعد فضيحتها فقط من أجل العائد المالي الذي غالت فيه ، دون أن تكمل حتى حقوق زوجها ؟ لقد خاب ضني فعلا بالمحكمة الجزائرية .. "
هذا و قد أضافت الأخت الكبرى للمدعي : " لقد إعتبرت المحكمة قضية الإنفصال من طرف المدعي غير مؤسسة رغم وجود رسائل المدعى عليها مع حبيبها الخائن و صوره ، و رغم ظهور إسمه الكامل و رقم هاتفه ، و وجود شهود من عائلتها ، و هروبها غير المبرر لتمسح آثار خيانتها ، و إعتبرت قضية المدعى عليها مؤسسة فقط لأنها تمسكت بالعودة إلى بيت الزوجية رغم وضوح هدف الإستفادة من العائد المالي لديها و الذي طالبت به صراحة بمغالاة و دون خجل ..
تضيف أخت الضحية " ق . ع " : لقد وصف محامي المدعى عليها القضية بأنها مسرحية ، و كتب في عريضته بأن المدعي قد أعطى رقم زوجته لصديقه من أجل الإستفادة من الطلاق .. هل يعقل أن يفعل رجل جزائري هذا ..؟ هل هذا ما يجعل قضيتها مؤسسة لأنه مجرد كلام دون إثبات ، فلو كان صحيحا كان عليها على الأقل ذكر إسم هذا الصديق المزعوم بما أنها إكتشفت ذلك ، لماذا لم تصرح به علانية فهذا سيكون دفاعا عن شرفها .. أليس كذلك ..؟ و لنفترض أن القضية ما هي إلا مسرحية قام بها من أجل الطلاق و أن المدعية ذكية إلى درجة أنها إكتشفت لعبة سيكون مصيرها فيها الطلاق و أنها تريد الحفاظ على حياتها الزوجية ، فلماذا تسقط بفخ هش كهذا و تندمج مع هذا الصديق المفترض و المزعوم لتتبادل معه المشاعر و الكلمات الجنسية الفاضحة ، مع ان الرسائل تؤكد و بكل وضوح معرفتها السابقة به ، و تعود هذه المعرفة إلى قبل الزواج حيث خانها المعني و تزوج بأخرى ، كما توضح رسائلهما أنه حرضها على الطلاق حتى يتزوجها ..
أليس من المفروض أخلاقيا أن ترفض المرأة المتزوجة كل علاقة مشبوهة مهما كان شكلها بعد الزواج ..؟ و لنفترض أنها خدعت .. أو لنصدق مثلا أنها لم تكن خائنة و أنها مجرد إتهامات ، لماذا تسرع هربا إلى منزلها لتمسح كل أثار خيانتها و حذف صفحتها على الفيسبوك ، و تغيير رقم هاتفها .. ؟ أليس هذا دليلا كافيا ليجعلها متهمة مع سبق إصرار على الخيانة الأخلاقية ..؟ و على الفعل المخل بالحياء ..؟ ألم يفترض بها الإحتفاظ بصفحة بالماسنجر على الأقل لتثبت براءتها ..؟ ألم يكن بوسع المحكمة أن تتساءل بهذه الطريقة قبل تجريم المدعي بالتعسف و الظلم بإلحاق الضرر المادي و المعنوي .. ؟ السؤال الذي ما يزال مطروحا .. من ظلم من ..؟ هل ظلم المدعي عليها .. ؟ أم هل ظلمت المحكمة المدعي .. ؟ لكن برأيي لقد ظلم قرار المحكمة اليوم المجتمع .. ؟
تقربنا من والدة الضحية التي كانت محاطة بجمع غفير من الحاضرين يؤانسونها من جهة و يستاءون من المدعى عليها التي حضرت جلسة الطلاق مع والدها و والدتها و هي في أحلي زينتها و هندامها الذي يوحي فعلا بأنها كانت على علم بأن قرار المحكمة سيكون لصالحها : " لقد إتهمت زوجة إبني أننا كنا نسيء معاملتها و قد أخبرت القاضية بأنه كان يضربها و يطردها من المنزل ، و أنها كانت تبيت جائعة بدون أكل ، .. أيعقل أن تجوع إمرأة في بيت إمام ؟ .. هل يعقل أن تتهمني بسوء المعاملة و أنا مريضة و لم يدر حول على عمليتي الجراحية التي قمت بها ، أنا إمرأة حاجة بيت الله ، و يشهد علي الناس بأني لم أتعامل مع إبنة زوجي إلا بما هو يرضي الله إلى درجة انها كانت تلازمني و بناتي اليوم بأكمله و لا تغادرنا أنا و بناتي إلا من اجل النوم في ساعات متأخرة من الليل حتى تساءلنا عن حقيقة هروبها من مجالسة زوجها .. لننصدم بكلامها عن الربط و السحر و ما لا يحب الله تعالى .. إننا عائلة محترمة .. نتقي الله في غيرنا .. و سيتكفل الله بها .. فالرب لن ينسى إهانة الكبار..."
هذا و بعودتنا إلى المدعي الذي خارت قواه من صدمة قرار المحكمة " ذنبي الوحيد اني إتقيت الله فيها و سترت عليها ، لقد أهانني الجميع و لامني كل قريب و بعيد لأني صبرت على إبتلائي بإمرأة لا تستهل الرحمة ، حتى والدها لامني لأني لم أقتلها ، و أكسر عظامها .. ها هي اليوم تضحك مليء جفاها على هذا رجل الغبي الذي ستر شرفها و حافظ على عرضها و عرض والديها ، لكن لا أحد يفهم بأني راعيت الجميع و لم يرعاني القانون .. لقد راعيت شرف إمرأة قد تكون أخطأت فأصبحت على ذمتي عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ، راعيت الحياء و عرض والدي أمام العائلة و الجيران ، راعيت مرض والدها بالسكري و ظروف معيشتها الصعبة ، و لكنها كانت أقوي بعدم أخلاقها ، و تعاطف المحكمة معها ، لقد كانت أقوى لأنها كانت جاهزة طوال الوقت للفضيحة و حاسبة لكل خطوة لتدعي أنني كنت أضربها ، كيف صدقت المحكمة هذا بدون دليل ..؟
أخت الضحية تجيب على سؤالنا ، كيف ترون القضية .. ؟ : القضية يا سيدي لم تكون قضية حتى أصبحت واضحة وضوح الشمس : " تزوجت المدعى عليها أخي المدعي و هي تعرف بأن عائلتنا محترمة تتمتع بالحياء و الشرف ، و كأنها إختارت الضحية المناسبة لتتستر على شرفها ، فلا يلومها المجتمع على ما إقترفته قبل زواجها ، و قد أصبح واضحا الآن تماطلها في إعطاء زوجها حقه في ممارسة حياته الزوجية كاملة معللة ذلك بأنها مسحورة أو مربوطة بسحر ، مع العلم أنها لم تثبت شرفها بوثيقة رسمية كما تفعل كل عرائس هذا الزمن ، و بعد مرور الوقت سيقول عنها المجتمع مطلقة مسكينة بدل مخطئة و الله أعلم ، و قد سارت خطتها بشكل مدروس و لكن الحظ خانها عندما إكتشف زوجها خيانتها و هي معه و في سرير واحد دون حياء ، بعد أن وعدها حبيبها بالزواج إذا طلقت زوجها ، لكن هذه المرة ستكون مرفوقة بمبلغ مالي لا باس به كانت متأكدة من أن القضاء سوف ينصفها.
هذا و بعد إطلاعنا على قرار الحكم ، فقد تبين أن المحكمة قد قررت : بأن تصريح المدعى خال من أي دليل و أن الأدلة المقدمة لم يثبت صدقها ، أليس من واجب المحكمة التحري في صحة الدلائل و إثباتها ..؟ ألم يكن من واجب المحكمة أن تتحرى حول صدقها ..؟ ألم يكن بوسع المحكمة أن تسأل المدعى عليها عن سبب حذفها لصفحتها على الفايسبوك ، و تغيير رقمها إن كانت فعلا بريئة ..؟ ألم يكن من الواجب على المحكمة أن تستعمل القانون لإعادة و إسترجاع هذه الرسائل مستعملة الخبراء ..؟ ألم يكن من الواجب أن تستدعي المحكمة صديق الزوج المزعوم الذي إكتشفته ..؟ ألم يكن بوسع المحكمة إستدعاء حبيب المدعى عليها و قد ظهر إسمه الكامل و رقم هاتفه في الرسائل المقدمة كدليل ..؟ ألم يكن من مهام المحكمة أن تسأل المدعى عليها عن خروجها غير المبرر من بيت الزوجية دون إذن زوجها .. ؟ ألم يكن بوسعها تتحرى عن إتهام الزوج بالتعسف و الضرب و المعاملة السيئة .. ؟ لماذا حكمت على المدعى مصدقة كلام المدعى عليها بظلم الزوج و إعتبرته مجرد إدعاء دون تأسيس و لم تصدق قصة هروبها من طرف المدعي و إعتبرت كلامه غير مؤسس ، أليس كلا الإعترافين متشابهين ..؟ ألم يكن بوسع الزوجة تبرير تعسف زوجها و ضربه له بشهادة طبية ، كما كان من الممكن أن تفعل ذلك من أجل إثبات شرفها أيضا ..
السؤال الأهم : لما صدقت القاضية كلام المدعى عليها ولم تقدم أي دليل مادي يثبت كلامها ، و إعتبرت دلائل المدعي غير صحيحة حتى دون التحري و التقصي ، حيث كل ما كان على المحكمة هو فقط ربط الأحداث فيما بينها لتصل إلى العدالة .
هل كان تعاطف القاضية هو السبب في إهانة المدعي و عائلته و المجتمع بهذا الشكل ..؟
كيف رأت المحكمة بأنه يمكن للمدعي أن يستأنف حياته الزوجية مع المدعى عليها التي إستغفلته مستعملة طيبة قلبه و حسن أخلاقه لتخونه مع حبيبها السابق .. بهذا الشكل الفظيع .. ؟ كيف تعتبر المحكمة أن طلب الإنفصال من طرف المعني قرارا إنفراديا و متعسفا في حق المدعى عليها ، و أنه قد يلحق بها ضررا معنويا ..؟ هل هذا معقول ..؟ كيف تعتبر قرار الإنفصال حرمانا للزوجة من ممارسة المدعى عليها الحياة الزوجية ..؟
أين كان تمسكها بممارسة حياتها الزوجية في الأشهر الماضية عندما كانت تترك فراش زوجها لتذهب إلى منزل والديها دون إعتبار لهذه الحياة لتمارس الرذيلة و الخيانة .. ؟ أين كان هذا الوعي بممارسة حياة زوجية كاملة عندما كانت تترك فراش زوجها مدعية الربط و السحر و .. و .. و ..
الأسوء من هذا ؟ أين كان وعي المحكمة عندما تضاربت أقوال المدعى عليها عندما قالت في أول جلسة بأنها كانت تتحدث مع عمها .. لتغير أقوالها و تزعم قصة صديق زوجها .. إنها حيل المحاماة لا محالة .. لكن أين الله في كل هذا ..؟
في الأخير سألنا الأخت الكبرى إن كان بإمكاننا نشر قصة عائلتها ، حتى يتفاعل المجتمع معها و يساندها في قضيتها .. لكن الجواب كان صادما فعلا .. " نعم أنشروها .. ليس لأني أريد تفاعلا من الناس .. أو تجاوبا مع المجتمع أو أي كان .. أنشروها لأن القضية قضية رأي عام .. لأن القضية تمس بأخلاقنا كمجتمع .. أنشروها حتى تجد المحكمة حلا للزنا الإلكترونية التي إنتشرت بين أبناءنا .. و أصبحت تنهش كبرياء و حياء المجتمع .. أنشروا قضية أخي ليعرف المجتمع أن كل تصرف بريء سينجم عنه إتهام للعرض و الشرف .. حتى يعترف العالم بأن ليس عليهم تقديم دلائل للحصول على حقوقهم ؟ أدعوا .. تحايلوا .. هذا هو المطلوب .. أنشروها حتى تعرف النساء بأن كل ما عليهم هو حيلة بسيطة ستوفر عليهم عناء التعب ستطلق و تأخذ مال زوجها المظلوم لتستمتع بها في الفايسبوك .. أنشروها ليتعلم أبناءنا كيف يمارسون الرذيلة و ليفسحوا المجال عن مكبوتاتهم الجنسية .. أنشروها لتكون عبرة لكل عمل أخلاقي يهدف إلى ستر أعراض الناس .. أنشروها و فقط .. لأن هذا الحكم اليوم ليس إلا بداية لنهاية الأخلاق .
ليست هناك تعليقات